الجدل البيزانطي
الجدل البيزانطي هو منهج لنقاش لا جدوي منه , بيكون فيه الطرفيين مؤمنين إيمان لا يقبل الخطأ بمعتقد ما , فكل طرف بيكون رأيه هو الصح المطلق و النقاش هو لهدف اقناع الطرف التاني بالعدول عن الباطل و العودة إلي الطريق المنير و التنازل عن رأيه.
كان عندي فضول اعرف الاسم ده جه منين و ده خلاني أدور عن قصة الأسم.
الأمبراطورية البيزانطية كانت واحدة من اقوي الأمبراطوريات الرومانية, حكمها استمر زيادة عن الألف سنة, في اغلب الشريط الزمني لوجودها كانت واحدة من أقوى القوى الاقتصادية والثقافية والعسكرية في أوروبا, لغاية دلوقتي أرثها المعماري مازال قائم دليل علي التقدم الهندسي اللي شهدته الامبراطورية, في القرن الخامس عشر كانت الجيوش العثمانية بقيادة السلطان العثماني محمد الثاني -او زي ما هو معروف يومنا هذا بمحمد الفاتح - تفرض الحصار علي بيزنطة (القسطنطينية), و في الوقت اللي كان مصير الأمبراطورية بأكملها علي الحافة, كان مجلس شيوخ الأمبراطوية بيتجادل في قضايا فقهية و دينية زي جنس الملائكة هل هم ذكور ام إناث, و حجم إبليس هل هو كبير بحيث لا يسعه أي مكان، أم صغير بحيث يمكنه العبور من ثقب إبرة.
و كان هذا الجدال محتدم في مجلس الشيوخ حول مواضيع من هذا القبيل بينما كانت المعارك متأججة في شوارع بيزنطة بعد ما نجح جنود محمد الثاني في اقتحام أسوارها، وأخيرًا استطاع العثمانيون احتلال المدينة، وقضى الإمبراطور نحبه على أسوارها، ولقب السلطان العثماني بالفاتح.
أنا شخصيا شايف ان مجتمعنا غارق في النقاش البيزانطي, مش محتاج اكتر من اني افتح اي برنامج Talk Show عشان استنتج ان احترام رأي الأخر و الإيمان بأن رأيي هو مجرد وجهة نظر و ليس بالضرورة ان تكون الصواب , هي مجرد شعارات لا تسكن إلا الافواه
No comments:
Post a Comment