Sunday, May 28, 2017

Strong Independent Billiard ball

لا , ليس لدي ادني فكري لماذا , ولكني لطالما جاهداً حاولت خلق نموذج ذهني أجسد فيه العلاقات الانسانية , إنها حقاً معقدة للغاية .
الطريقة التي نتفاعل بها مع العالم من حولنا , هل نحن حقاً مستقلين ؟ هل تنبع قرارتنا من بيئة منعزلة عن مجريات الاحداث و ضوضاء الحياة ؟ 
الحقيقة اننا نميل إلي تصور انفسنا ك Admins , يسيطرون سيطرة تامة علي قرارتهم , نميل لتصور انفسنا مستقلين , نمسك بعجلة القيادة بأيدي ثابتة و نقرر اي طريق نسلك  تبعاً لمعتقادتنا , بأردتنا و لا شئ غير أدردتنا . 
و لكن هل نحن حقاً كذلك ؟ ام اننا اقرب لكرات صغيرة علي طاولة بلياردو ضخمة مليئة بالتضاريس , و تَجول بها ملايين الكرات الاخري , تلك الكرات قد تكون أحداث أو صراعات أو مشاكل أو حتي اشخاص اخرين , تتحرك بسرعة دون اتباع اي قانون من قوانين الديناميكا او قوانين بقاء الطاقة , قد تصدم كرة بطيئة اخري فتزداد سرعة كليهما و قد يحدث العكس تماماً , كل السيناريوهات ممكنة في هذا العالم . نود ان نعتقد اننا نسير تبعاً لخطة و لكن ربما تلك الخطة تطورت بعدما كنا بالفعل قد صدمنا لنسير بأتجاه معين  و لا يمنع ان تُعدل قليلاً مع صدمة اخري و هكذا .
و لكننا نشارك في هذا الإيقاع ايضاً و لسنا مجرد مجموعة من ردود الأفعال , فنحن نصدم اشخاص اخرين اثناء مسيرتنا ,
 ربما لم نختر ذلك و لكن ذلك لا يعني انها كانت مجرد صدفة عابرة , مجرد تصادم عشوائي في بحر من التصادمات العشوائية , فكل صدمة هي لسبب معين , ربما كانت دفعة في اتجاه ما , او تحويل مسار عن اخر , ندبة تبقي شاهد علي خطأ اقترفناه او ذكري تبقي في ارشيف خبراتنا و لكنها حتماً ليست صدفة .

credits 
Inspired by Yara Yehia unpublished notes .

Sunday, May 21, 2017

النهايات السعيدة

أحيانا أتسائل أذا كان إيماني بوجوب حدوث طفرة في مجري الأحداث نابع من سذاجتي و ميل النفس البشرية للأيمان بالمعجزات, كالمشي بخطي ثابتة نحو الحافة و انتظار ذلك الحدث المفاجئ الذي سيظهر علي المسرح في الوقت الحاسم و ينهي الصراع . هل أؤمن بالنهايات السعيدة ؟ أليست النهايات السعيدة سذاجة هي الأخرى ؟ هل ينتهي الصراع حقاً ؟ أم انه يستبدل بأشد منه ليواكب تطور مناعتنا ؟ أليست النهايات وهم نختلقه نابع من رغبتنا في وجوده ؟ نقرر عندها أن يتوقف الزمان و آلمعاناة و الآلم و يصبح بعدها العالم خالي من كل ما هو سيئ, بل من كل شئ جيد أيضاً, نفقد التذوق.
يصبح كل شئ وردياً فيصبح لا شئ وردياً .هل هذه فعلاً نهاية سعيدة ؟ أم أنها نهاية السعادة ؟


Monday, May 8, 2017

How to NEVER lose a debate [ 2 ]

الجدل البيزانطي 

الجدل البيزانطي هو منهج لنقاش لا جدوي منه , بيكون فيه الطرفيين مؤمنين إيمان لا يقبل الخطأ بمعتقد ما , فكل طرف بيكون رأيه هو الصح المطلق و النقاش هو لهدف اقناع الطرف التاني بالعدول عن الباطل و العودة إلي الطريق المنير و التنازل عن رأيه.

كان عندي فضول اعرف الاسم ده جه منين و ده خلاني أدور عن قصة الأسم.
 الأمبراطورية البيزانطية كانت واحدة من اقوي الأمبراطوريات الرومانية, حكمها استمر زيادة عن الألف سنة, في اغلب الشريط الزمني لوجودها كانت واحدة من أقوى القوى الاقتصادية والثقافية والعسكرية في أوروبا, لغاية دلوقتي أرثها المعماري مازال قائم دليل علي التقدم الهندسي اللي شهدته الامبراطورية, في القرن الخامس عشر كانت الجيوش العثمانية بقيادة السلطان العثماني محمد الثاني -او زي ما هو معروف يومنا هذا بمحمد الفاتح - تفرض الحصار علي بيزنطة (القسطنطينية), و في الوقت اللي كان مصير الأمبراطورية بأكملها علي الحافة, كان مجلس شيوخ الأمبراطوية بيتجادل في قضايا فقهية و دينية زي جنس الملائكة هل هم ذكور ام إناث, و حجم إبليس هل هو كبير بحيث لا يسعه أي مكان، أم صغير بحيث يمكنه العبور من ثقب إبرة.
و كان هذا الجدال محتدم في مجلس الشيوخ حول مواضيع من هذا القبيل بينما كانت المعارك متأججة في شوارع بيزنطة بعد ما نجح جنود محمد الثاني في اقتحام أسوارها، وأخيرًا استطاع العثمانيون احتلال المدينة، وقضى الإمبراطور نحبه على أسوارها، ولقب السلطان العثماني بالفاتح.

أنا شخصيا شايف ان مجتمعنا غارق في النقاش البيزانطي, مش محتاج اكتر من اني افتح اي برنامج Talk Show عشان استنتج ان احترام رأي الأخر و الإيمان بأن رأيي هو مجرد وجهة نظر و ليس بالضرورة ان تكون الصواب , هي مجرد شعارات لا تسكن إلا الافواه

Tuesday, May 2, 2017

The way out!

اخر مرة ناقشت فيها ظاهرة ال Overthinking خرجت كل اللي في دماغي و لكني وقفت عاجز عن الرد علي اهم سؤال طرحته علي نفسي و هو ازاي تبطل تفكير 
اقدر اقول اني بدأت أوصل لأجابة مرضية لفضولي, بس قبل ما اروح مباشرة لسرد شخبطة دماغي عن السؤال ده خليني الأول اجاوب علي سؤال منطقي جداً من ناحية الترتيب الزمني.

امتي المفروض ابطل تفكير في موضوع معين ؟
و هنا اقدر اقول لو التفكير ذات نفسه كان عائق او كان بلا جدوي او كان ذو جدوي في ذاته لكن من المنظور العام كان سلبي, بمعني انك ممكن تكون بتفاضل مبين خيارين A , B و بعد وقت من التفكير تتوصل ان A هو ذو افضلية علي B, لكن لو بصيت علي الموضوع ككل من فوق هتلاقي ان الوقت و المجهود العقلي اللي استثمرته في التفكير و دراسة المسارين لو كنت استثمرته في احد الخيارين من البداية كان زمانك احرزت تقدم لا بأس به في أياً منهم, و لو رمزنا للموقت و المجهود المبذول ب E 
فهنا A + E > B , B + E < A 
 فهنا انت حطيت نفسك في موقف صعب حيث أياً كان الخيار السهل فهو مضاف عليه E بقي الصعب

So... long story short.
اقدر اقول انك المفروض تتجنب او تبطل تفكير و مفاضلة في المسارات المختلفة
لما A - B | < E |

اما بالنسبة للسؤال المعلق ازاي تبطل Overthinking ؟! 
فأقدر اقول ان محاولة انك تبطل التفكير في حاجة مش هتؤدي إلا لزيادة الطين بلة, و اظن ده وضح في اللعبة اللي استخدمتها مع طرح السؤال في البداية , فأول محاولة لعدم التفكير ما كانت ألا Triggering للتفكير.
و أنا شايف الحالة دي مشابهة جداً لمحاولة التخلص من العادات السيئة فأسهل طريقة عشان تتخلص من عادة معينة هيا انك تستبدلها بعادة تانية. 
و كذلك مع التفكير, فأنت لازم تفكر في حاجة  في سبيل انك تطرد اي افكار سلبية من دماغك, لازم تقرر انت عايز تفكر في ايه, و متبقاش driven بفضول عقلك في الدخول في المتاهة دي! هل انت هتوصل لأي حاجة من التفكير ده ؟, أو هل الدوامات الفكرية دي رمتك علي اي بر قبل كده ؟

"our main business is not to see what lies dimly at a distance, but to do what lies clearly at hand"

Thomas Carlyle


 Test