Friday, June 2, 2017

رمادي

في تلك اللحظة , كنت قادر علي التنبؤ بتلك الكلمات القادمة , ربما تكون هذه مبالغة و لكني كنت قادر علي سماع كل لفظ قادم قبل أن ينطق , و لو صمت ذلك الصوت لأكملت ما صمت عنه دون تردد , أصبحت تلك الأسئلة التعجبية التي تنتظر الإجابة تشعرني بحرقة ما , أصحبت غير قادر علي التمييز بين الأبيض و الأسود , أصبح العالم كله رمادي , بل ملايين الدرجات من الرمادي , اختفت نقطة الأصل التي كانت جميع النقاط تأخذ موضعها نسبة إليها .
هل حقاً تريد سماع الحقيقية حيال تلك الأسئلة ؟ أم تريد سماع ما تريد سماعه ؟ أم تريد سماع ذلك الجزء المشترك بينهما و لا شئ غير هذا الجزء !
لا لست تائه فأنا لم اعرف يوما معني الوطن , أنا في هذا القارب المتراقص منذ أن وجدت و إلي الأبد , نعم تصيبه الأضرار لكن لا بئس سأنتزع لوح خشبي من موضع ما لأرمم آخر , أتمني لو كنت قادر علي استخدام ذلك المجداف بحكمة لكن أنا لا اعلم الطريق , لذا آمل أن تكون الأمواج علي معرفة به .

No comments:

Post a Comment

 Test